لينكس وما هو لينكس؟ ولماذا ننصح باستخدامه؟

لينكس هو عبارة عن نظام تشغيل بديل لنظام ويندوز من شركة مايكروسوفت وغيره من الأنظمة. وهو مجاني تمامًا ومفتوح المصدر ويتمتع بعددٍ من المميزات مقارنةً بغيره من الأنظمة.

يأتي نظام لينكس على شكل ما يُعرف بتوزيعات لينكس، وهي لتقريب الصورة لك مثل إصدار نظام ويندوز المختلفة (إكس بي، 7، 10) لكن مع فارق أنّ الجميع يمكنه صنع توزيعته وقتما يشاء وكيفما يشاء. هناك الآلاف من التوزيعات حول العالم التي تخدم أغراضًا مختلفة. تتكون التوزيعات من الآلاف من البرمجيات الصغيرة المجتمعة مع بعضها البعض.

في الواقع لينكس هو مجرّد نواة نظام تشغيل (Kernel) والتوزيعات هي من تأتي وتأخذ نواة لينكس وتحزّمها مع أدواتٍ أخرى ثمّ تشحنها إلى المستخدمين. لكن يشيع استخدام “لينكس” للإشارة إلى كامل عائلة توزيعات لينكس المختلفة، وهو استخدامٌ صحيحٌ لا غبار عليه للاسم.

بدأ تطوير نواة لينكس سنة 1991م على يد شاب فنلندي اسمه لينوس تورفالدز، وكبر المشروع من وقتها وساهم الكثير من الأشخاص والشركات به مع مرور الوقت.

يعمل لينكس اليوم (ليس نحن، بل نقصد نظام لينكس، يعمل اليوم! ) على الخواديم (Servers) والأجهزة المحمولة والحواسيب والأجهزة المضمّنة (Embedded Systems) وغير ذلك الكثير من الأجهزة التي حولنا. لينكس ليس مجرّد نظام تشغيل للخواديم كما يظن البعض.

إننا ننصح باستخدام لينكس عوضًا عن ويندوز للأسباب التالية:

• لينكس مجاني تمامًا وهذا يعني أنّك لست بحاجة إلى استخدام (Crack) أو ما شابه لاستخدام النظام، بل يمكنك تحميله وتثبيته وانتهى. كذلك معظم - إن لم يكن كلّ - البرمجيات التي عليه مجانية كذلك.
• لينكس مفتوح المصدر، وقد شرحنا معنى المصدر المفتوح في مقالة سابقة. يوفّرك هذا بعددٍ من المميزات مثل إمكانية التأكّد من عدم وجود أبواب خلفية (Backdoors) وثغرات أمنية مخبّأة داخل النظام بنفسك. كما يسمح لك بتعديل ودراسة ورؤية وتوزيع نظام لينكس كيفما تشاء (وفق تراخيص المصدر المفتوح).
• لا تعمل الفيروسات على لينكس. انسى الفيروسات ومضادات الفيروسات على ويندوز فقط أصبحت من الماضي.
• تخلو توزيعات لينكس من برمجيات التجسس والإعلانات وإرسال البيانات تلقائيًا إلى الشركة المطوّرة لنظام التشغيل، كما تفعل مايكروسوفت مع ويندوز. وهذا يساعدك على حفاظ خصوصيتك ويقدّم لك تجربة مستخدم أفضل.
• من ناحية الأداء فمعظم المستخدمين يشهدون بأنّ توزيعات لينكس المختلفة أسرع وأقوى في الأداء من ويندوز.
• بسبب طبيعة النظام، يمكنك تخصيص أي برمجية أو واجهة أو جانب معيّن تريده في نظام التشغيل الخاصّ بك إلى حدودٍ لم تكن تتصورها في السابق.
• هناك المئات من توزيعات لينكس المختلفة المخصصة لأهداف مختلفة؛ توزيعات مناسبة للعتاد الضعيف وتوزيعات لمحبّي الألعاب وتوزيعات للمهندسين وتوزيعات للمصممين... وغير ذلك الكثير، فستجد أنّ نظام التشغيل جاهز للاستخدام مباشرةً بعد تثبيته.

بعض الصور لتوزيعات لينكس المختلفة موجودة هنا:

إنّ برامج ويندوز تأتي بصيغة .exe و.msi، وهي لا تعمل على لينكس فهي مبرمجة بطريقة مختلفة تمامًا عن الطريقة التي تقبلها توزيعات لينكس المختلفة. لكن هناك برامج خاصّة على لينكس تسمح لك بتشغيل برامج وألعاب ويندوز على لينكس، ومعظم البرامج والألعاب - وليس جميعها - تعمل بصورة جيّدة على لينكس عن طريق هذه البرامج، أشهرها هو برنامج تشغيل تطبيقات ويندوز على لينكس عبر Wine (واين).

لكن ضع في عين الاعتبار أنّ الهدف من الانتقال إلى لينكس هو الحصول على بدائل حقيقية وبجودة عالية ومفتوحة المصدر للبرامج التقليدية التي تستعملها، وليس فقط تغيير نظام تشغيلك. فالمقصود أنّه عليك محاولة البحث عن بدائل مفتوحة للبرامج الاعتيادية التي كنت تستعملها على لينكس بدلًا من محاولة تشغيل برامج ويندوز القديمة على ويندوز. مثلًا بدلًا من حزمة مايكروسوفت أوفيس يمكنك استخدام LibreOffice.

نعم يمكنك ذلك.

يمكنك تثبيت أكثر من نظام تشغيل على نفس القرص الصلب عبر جعل كلّ واحدٍ منها في قرصٍ مختلف (Partition). فمثلًا يمكنك تثبيت ويندوز على الـC:/ بينما تثبّت لينكس على قرص الـF:/ مثلًا. ويمكنك تحديد ذلك أثناء تثبيتك لتوزيعة لينكس المناسبة لك:

ثمّ عند تشغيل جهازك سيطلب منك اختيار نظام التشغيل الذي تريد الإقلاع منه هذه المرّة (ويندوز أو لينكس) كما في الصورة التالية:

وهكذا يمكنك المحافظة على ملفّاتك وبرامجك ونظام الويندوز الخاصّ بك وفي نفس الوقت تستعمل لينكس متى ما تشاء، إلى أن تقرر الانتقال إليه كلّيّةً.

عُد إلى الصفحة الرئيسية في موسوعتنا وابدأ بقراءة المقالات الأخرى تدريجيًا إلى أن تتمكن من فهمه وتعلّم تثبيته